معركة هديه

حدثت المعركة بين ابن صباح ومعه الملك عبدالعزيز وبين ابن سعدون زعيم المنتفق ، والمنتفق تنسب الى جدهم معاويه الملقب بالمنتفق وهم عرب عدنانيون ، وآل سعدون أمراء المنتفق من الأشراف انتقلوا الى العراق في أوائل القرن العاشر الهجرى وتولى الأماره جدهم سعدون الذى ينتسب اليه آل سعدون .

كان للأتراك دور في تحريض ابن سعدون على حرب ابن صباح ، فبعد أن أجبرحزب الأتحاد والترقى السلطان عبد الحميد على التنازل عن العرش وتولى الحزب الحكم لم يحسن الأتحاديون سياستهم مع العرب ولم يوفوا بعهودهم لهم فغضب العرب وقام في البصرة جماعه يرأسهم السيد طالب النقيب والشيخ مبارك والشيخ خزعل للعمل على طرد الأتحاديين من البصره والمطالبه بأستقلالها  فأثار ذلك العمل الحكومه الأتحاديه وأوعزت لأبن سعدون ليقوم بحمله على الشيخ مبارك لأنه في نظرهم اشد الزعماء الثلاثة خطرا فأخذ ابن سعدون يتحين الفرصه لمهاجمة ابن صباح ، ولما علم الشيخ مبارك بذلك استنجد بالملك عبد العزيز فذهب اليه الملك بقوة صغيره وحاول نصيحة الشيخ مبارك بالتريث وعدم محاربة ابن سعدون وأنه سيسعى للتوسط بينهم ، فرفض الشيخ مبارك النصيحه وأصر على الحرب وسار الجيش بقيادة جابر ابن الشيخ مبارك واغار على قوات ابن سعدون ،التى كانت اكثر منهم عددا، فانهزمت قوات ابن صباح وتركت الكثير من الأمتعه والإبل والخيل لأبن سعدون ، وقال احد الكويتيين { تركنا اموالنا لأبن سعدون هديه } فسميت تلك المعركه بمعركة هديه ، وسميت ايضا وقعة الطوال لحدوثها في منطقه يقال لها جريبيعات الطوال وكانت عام 1328/1910.